وفاته المسجد النبوي. يقع قبر النبي محمد في المبنى ذي القبة الخضراء
في صفر سنة
11 هـ أصيب النبي محمد ب
الحمى واتقدت حرارته، حتى إنهم كانوا يجدون سَوْرَتَها فوق العِصَابة التي تعصب بها رأسه. وقد صلى الرسول
محمد بالناس وهو مريض 11 يوماً وثقل به المرض، وطلب من زوجاته أن يمرَّض في بيت
عائشة فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين
الفضل بن العباس و
علي بن أبي طالب.
[19]وقبل يوم من وفاته أعتق غلمانه، وتصدق بستة أو سبعة دنانير كانت عنده، وطفق الوجع يشتد ويزيد، وتقول بعض الروايات بسبب سم دسه له يهود بخيبر في طعامه فينسب له أنه قال: "يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَرِي من ذلك السم". توفي محمد في ضحى من يوم
الاثنين ربيع الأول سنة
11 هـ، وقد تم له ثلاث وستون سنة.
[20] وهذا يوافق 13 نيسان
571م.
معجزاتهالمعجزة هي أمر خارق للعادة يظهر على يد مدَّعي النبوة موافقاً لدعواه، ويعتقد المسلمون، أن الرسول محمد أتى بعدد من المعجزات موجودة في
السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي؛ ويشير
القرآن في عدة مواضع أن الرسول لم تؤت له آيات أو معجزات كآيات الرسل من قبله وإنما أوتي القرآن، وهو معجزته الأساسية الباقية.
القرآن الكريم القرآنالقرآن الكريم هو معجزة النبي محمد ومعجزة الإسلام التي تحدى بها العالم أن يأتو بمثلها قال تعالى:"قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا" فكان القرآن الكريم هو
المعجزة الأساسية التي جاء بها النبي محمد متحدياً العالم أن يأتوا بمثلها، فكان
القرآن معجزة الإسلام الحية، والتي تُعجز الناس حتى آخر العصور أن يأتوا بمثلها. ويتمثل إعجاز القرآن بعدة مجالات منها:
- الإعجاز اللغوي: حيث جاء القرآن بلغة عربية فصيحة، قال تعالى:"بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ" وفي قوله تعالى:"قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" بيان إلى أن القرآن بيان عربي لا خطأ فيه، فكان الإعجاز اللغوي هو أول وأهم أسباب إعجاز القرآن الكريم، لذا لايسمح علماء السنة بترجمة ألفاظ القرآن الكريم، ويعتبرون ترجمة القرآن الكريم مستحيلة، بينما يسمحون بترجمة معانيه. والإعجاز اللغوي يشمل قوة اللفظ وجماله، وصحة التكوين، وبلاغة الذكر والاختصار.
معجزات أخرىوتحتوي الآثار الإسلامية على عدة معجزات له والتي حدثت بين أصحابه، ومنها:
انشقاق القمر له انشقاق القمرعن
أنس بن مالك أن أهل مكة سألوا الرسول محمد أن يُريهم آية فأراهم انشقاق القمر مرتين . قال الخطابي : انشقاق القمر آية عظيمة لا يكاد يعدلها شيء من آيات الأنبياء و ذلك أنه ظهر في ملكوت السماوات خارجاً عن جل طباع ما في هذا العالم المُرَكَّب من الطبائع .. قال الله:{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [[[سورة القمر]] الآية 1 .
و عن
ابن مسعود : " انفلق القمر و نحن مع الرسول محمد فصار فلقتين : فلقة من وراء الجبل و فلقة دونه . فقال الرسول محمد : اشهدوا "
حماية الملائكة لهعن
أبي هريرة قال : قال أبو جهل : هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم ؟ ( أي هل يصلي جهارة أمامكم )، فقيل : نعم . فقال : و اللات و العزى لئِن رأيته يفعل ذلك لأطَأنَّ على رقبته أو لأعَفِرَنَّ وجهه في التراب . فأتى الرسول محمد و هو يصلي لِيَطأ على رقبته، فما فاجأهم منه إلا و هو ينكص على عقبيه، و أخذ يقي وجهه بيديه، فقيل له : ما لك ؟ قال : إن بيني و بينه خندقاً من نار و هَولاً و أجنحة !!!. فقال الرسول محمد : لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضواً عضوا . و أنزل الله : {كَلا إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى}
سورة العلق: 6 إلى آخر السورة .
سماعه لأهل القبورعن أنس بن مالك قال :" بينما الرسول محمد وبلال يمشيان بالبقيع فقال الرسول: يا بلال تسمع ما أسمع ؟ قال : لا والله ما أسمعه قال : ألا تسمع أهل القبور يعذبون "، أخرجه الحاكم وقال ( صحيح على شرط الشيخين ) ووافقه الذهبي .
مخاطبته لقتلى بدرعن أنس أن النبي محمد قال ليلة بدر : " هذا مصرع فلان إن شاء الله تعالى غداً و وضع يده على الأرض، هذا مصرع فلان إن شاء الله تعالى غداً و وضع يده على الأرض، فوالذي بعثه بالحق ما أخطأوا تلك الحدود، جعلوا يُصرعون عليها، ثم أُلقوا في القليب و جاء النبي محمد فقال : يا فلان بن فلان و يا فلان بن فلان، هل وجدتم ما وعد الله حقاً ؟ قالوا :يا رسول الله تكلم أجساداً لا أرواح فيها ؟! فقال : ما أنتم بأسمع منهم و لكنهم لا يستطيعون أن يردوا عليّ "
حنين جذع النخلةكان الرسول محمد يخطب على جذع، فلمَّا صُنِع له منبراً ترك الجذع و صعد المنبر و راح يخطب، فإذا بالجذع يئن أنيناً يسمعه أهل المسجد جميعاً، فنزل من على خطبته و قطعها و ضمّ الجذع إلى صدره و قال : هدأ جذع، هدأ جذع، إن أردتَ أن أغرسك فتعود أخضراً يؤكل منك إلى يوم القيامة أو أدفنك فتكون رفيقي في الآخرة . فقال الجذع : بل ادفني و أكون معك في الآخرة " .
يقول أنس بن مالك : "حينما توفي الرسول محمد كنا نقول : يا رسول الله إنَّ جذعاً كنتً تخطب عليه فترَكتَه فَحَنَّ إليك، كيف حين تركتنا لا تحنّ القلوب إليك ؟.
اهتزاز جبل أحديقول
علي بن أبي طالب : بعد غزوة أُحُد ابتعد كثير من المسلمين عن جبل أُحُد لأنه استشهد في سفحه و سهله سبعون من خيار الصحابة، و ذهب الرسول محمد فوقف يوماً على أُحُد و صلى على شهداء أُحُد و معه أبو بكر و عمر و عثمان و في رواية عمر و علي . و بينما نحن على أُحُد إذ بأُحُد يهتز و إذا بالرسول يبتسم و يرفع قدمه الطاهرة و يضربها على الجبل و يقول : اثبت. لِما اهتز الجبل يا ترى و لِما ثبت بعد الضربة ؟ . فالجبل حينما شعر أن قَدَم الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم مسَّته راح يرتجف من الطرب ولله درّ القائل .
إضاءة المدينة المنورة لقدومه وظلامها لموتهعن أنس بن مالك قال : " لمَّا كان اليوم الذي قَدِم فيه الرسول محمد المدينة، أضاء منها كل شيء، فلمَّا كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء . و قال : ما نفضنا عن الرسول محمد الأيدي حتى أنكرْنا قلوبنا "، (أي فقدنا أنوار قلوبنا التي كنا نشعر بها، ورسول الله صلى الله عليه و سلم فينا) .
زوجات الرسول بالترتيب
- خديجة بنت خويلد
- سودة بنت زمعة
- عائشة بنت أبي بكر
- حفصة بنت عمر بن الخطاب
- زينب بنت خزيمة
- أم سلمة هند بنت أبي أمية
- زينب بنت جحش
- جويرية بنت الحارث
- صفية بنت حيي بن أخطب
- أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان
- مارية بنت شمعون القبطية
- ميمونة بنت الحارث